عهداً منا يا رفيقنا العزيز، إنهم وان نالوا من جسدك، فإنهم لن يستطيعوا النيل من منظومة القيم التي كنت تمثلها، والتي كانت تتجسد في شخصيتك. فحزبك، حزب ولود. وشعبك، شعب معطاء، وأمتك وفية لأبنائها البررة. وأنت درة معلقة على صدرها. وها هي المقاومة التي خطَّطت لها، وأطلقتها، واستمريت لآخر لحظة في حياتك تجسدها قولاً وفعلاً، تزلزل الأرض من تحت أقدام الاحتلال وعملائه. وها هي فلسطين التي ما نسيتها في وصيتك الأخيرة تَهبُّ وفاءً لك. فأنت قلت إنك تقدم نفسك فداء للعراق وللأمة، وتدعو إلى الترفع عن الصغائر، والى التسامح وحماية العراق من الغزاة الأميركيين وحلفائهم الموضوعيين، ووصيتك هذه ستبقى البوصلة التي ترشد مسيرة النضال لرفاق الدرب في حزبك العظيم، ومقاومتك البطلة.
أخوك عبد المجيد الرافعي
0 Comments:
Post a Comment
<< Home