خيمة إستقبال التهاني بإستشهاد شيخ المجاهدين

في فجر هذا اليوم العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الاضحى المبارك من عام 1427 المصادف الثلاثين من كانون اول 2006.. وقد صعدت روح المجاهد صدام حسين الطاهرة الى بارئها مع تكبير المنائر في عواصم العالم الاسلامي وفي بيت الله الحرام.. د. فاضل بدران

Monday, February 19, 2007

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي صادرعن قوات القدس (كتائب الشهيد القائد صدام حسين) الجناح العسكري لجبهة التحرير العربية بالذكري الأربعين لاستشهاد أمام المجاهدين وسيد شهداء العرب والمسلمين الرئيس صدام حسين ورفاقه الميامين

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون أن كنتم مؤمنين

فقدتك الأمة يا قائدنا ورفيق دربنا الطويل وشهيد أمتنا، يا أمام المجاهدين وسيد شهداء العرب والمسلمين, فنحن في كتائبك المقاتلة المظفرة، نعاهد الله والوطن والأمة وحزبنا الرائد وجبهتنا الغراء، أن نبقى على دربك وعهدك وقسمك ماضون وسائرون على خطي الجهاد والمقاومة والتحرير وعلي طريق الشهداء ثابتون حتى يأذن الله لنا أما بالنصر أو الشهادة.

عهدنا لك رفيقنا و للأمة يزداد ويتجذر ويتصلب فينا وفي كل أحرار العالم ومناضلي البعث العظيم، ولن نساوم ونهادن أبدا علي حقوق امتنا وشعبنا، وسنقاوم ونكافح وللبندقية سنبقي محافظون، وستهون الدماء والمال والبنون من أجل أمتنا وحزبنا العملاق ورسالتنا الخالدة، وستبقي ذكراك خالدة في نفوسنا وطريق نهتدي به ونور ساطع وشمس لا تغيب، فوداعا ونم قرير العين فأبنائك ورفاقك يحملون السلاح وسائرون علي درب التحرير والنصر.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

والرحمة والغفران والنور لسيد الشهداء الرفيق صدام حسين

عاشت أمتنا العربية

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلي النهر

وعاشت العراق أبية في وجه الإمبريالية والصفوية الحاقدة

المجد والخلود للشهداء الأبرار

الحرية للأسري والمعتقلين

وأنها لثورة حتى التحرير

قوات القدس
كتائب الشهيد القائد صدام حسين

18/2/2007

Labels:



تأبين الشهيد القائد الرمز صدام حسين

جماهير قطاع غزة تحيي الذكرى الأربعين لاستشهاد القائد الخالد صدام حسين

أخي الحبيب ، الرئيس الشهيد والزعيم الخالد صدام حسين ، يا شموخ النخيل في أرض الرافدين ، يا دفق الفراتين ، يا قنديلا لا ينطفئ نوره لأن زيته من شجرة الزيتون التي باركها الله في كتابه العزيز وكرم بها الأرض العربية .

يا فخر الجماهير العربية وعنوان عزتها ، يا من تحولت كلماته ونداءاته حمما تحرق الغزاة والمحتلين في العراق وفلسطين .

ويا قدوة لكل حملة المبادئ والرسالات المؤمنين بانتصارها ، يا من يؤرق طيفه وذكره كل الخونة والعملاء ويقض مضاجعهم .

نفتخر بك .. نعم ، وهل في حياتنا المعاصرة صورة للعز غير صورتك ، ومواقف للرجولة ترقى لرجولتك ، ومعاني للمبادئ والشرق والقيم والمثل بمستوى ما جسدته بطولتك ، فزدتنا فخرا بك ، نباهي بك الأمم ، وتتباهى الأمم بك .

حتى الموت كان يرتعد خوفا وارتباكا وهو يراك تتقدم نحوه بشموخك بعد أن أرعبت الخونة من حولك ، كان الموت خجلا ، كيف يتصرف معك ؟ هل يستقبلك أم يهرب منك ؟ لكنه اطمئن حينما رأى في استقبالك شرفا له يزين به صفحات الخالدين لديه .

أنت لم تمت يا سيدي ، لقد غادرنا جسدك فقط ، وأصررت على ألا تضمه غير أرض العراق التي تحمل عبق التاريخ والحضارات ، ليمتزج جسدك بهذا العبق ويزيده ثراء . أما روحك الطاهرة فقد انطلقت من جسدك لتسكن ملايين الأجساد وتبث فيها روح الصمود والنضال . وكأنك بموتك وهبت الحياة للآخرين ، ومن يهب الحياة لغيره فهو لا يموت .

بهذه الكلمات الإنسانية النابعة من قلب حزين ، ومن عمق المحبة والاعتزاز بالقائد الخالد صدام حسين ، افتتح الكاتب والمفكر السياسي عبد الله الحوراني المنسق العام للجنة الشعبية لنصرة العراق ، حفل التأبين في الذكرى الأربعين لاستشهاد القائد الرمز صدام حسين ، أمام حشد كبير من جماهير قطاع غزة ، دعتهم إليه : جمعية أساتذة الجامعات الفلسطينية ، واللجنة الشعبية الفلسطينية لنصرة العراق ، والهيئة الشعبية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية ، وجمعية الأخوة الفلسطينية العراقية ، ومجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة (فرع المنطقة الوسطى) . وذلك في قاعة مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم بغزة ، في ساعات ظهر يوم الأربعاء 14/2/2007 .

وأكد الحوراني ، أن فلسطين أرضها وشعبها كانت الأكثر افتقادا لهذا الزعيم وأكثر حزنا عليه . لأنه كان الأكثر إيمانا بقضيتها ووفاء لها ، وقد عمل واستعد من أجل تحريرها ، كما أنها لم تغب عنه وهو يخطو خطوات المجد نحو سلم الشهادة ، فكانت حريتها وعروبتها هما آخر ما نطق به . وأدرك شعب فلسطين موقفك الرافض لأي مساومة على قضيته أو التسليم بها للعدو الصهيوني الأمريكي ، لهذا السبب عوقبت وجرى لك ما جرى وكذلك للعراق العظيم.

وأشار الحوراني، إلى أن الرئيس الشهيد وضع نصب عينيه تحرير فلسطين للتخلص من المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يمثل الخطر الأكبر على الأرض العربية ، وعلى المشروع القومي العربي ، لهذا دعم الثورة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني ، ووجه صواريخه إليه ، ورفض الاعتراف بوجوده على الأرض العربية . ونوه إلى أن صدام حسين حذر الأمة وحكامها من الاستسلام لهذا العدو أو التسليم بوجوده ، ولكنهم لم يستمعوا إليه ، وبدلا من أن يقفوا في وجه العدو وقفوا في وجه العراق .

وأضاف الحوراني، أن الأمة لم تكن واعية ومدركة للمخاطر المحدقة بها ، والتي حاول القائد الشهيد أن يوعيها لتلك المخاطر ، ولا لإبعاد المؤامرة التي تحاك ضد الأمة ، مشيراً إلى أنها لم تستجب لدعواته من أجل توحيد الأمة لدرء هذه الأخطار ، كما أنها لم تتفهم مشروعه النهضوي القومي العربي الذي بدأه بناء العراق كمنطلق لتحقيق هذا المشروع . واعتبر أن بعض الأطراف التي تنتسب إلى هذه الأمة زورا ، وخاصة حكامها ، كانوا جزءا من المؤامرة على صدام حسين وعلى العراق وعلى المشروع القومي ، كما تآمروا من قبل على الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي حمل المشروع نفسه .

ويؤكد الحوراني ، أن الأمة قد أدركت اليوم ، أن ما قاله الشهيد القائد صدام حسين ، وما دعاها إليه ، وما فعله من أجلها ، كان سليما صحيحا . ونوه إلى ما قاله وما خطط له ، بأن معركة العراق ستغير وجه العالم ، وستمرغ أنف الغزاة الأمريكيين في الوحل ، وهذا ـ كما يقول الحوراني ـ ما يجري في العراق الآن ، بالإضافة إلى تحرك شعوب العالم ضدهم ، وتزعزع الوجود الأمريكي في كل مكان ، انظر ما يجري اليوم في أمريكا اللاتينية ولدى شعوب آسيا وأفريقيا .

ويضيف ، إذا كان استشهاد القائد الرمز قد أيقظ الأمة ، فإن البكاء عليه اليوم والندم على التقصير بحقه لا يكفي ، بل يجب أن يكون الوفاء للأمة العربية ولفلسطين ومقدساتها وللمقاومة في العراق وفلسطين ، هو الرد على الجريمة التي ارتكبت بحقه .

وقد اعتبر الحوراني ، أن فكرة القومية العربية باتت غائبة ، وهذا الأمر يتهدد أمن امتنا ، وذلك لغياب الثقافة القومية . موضحا أنه لا يوجد فضائية قومية تتبنى نشر الفكر القومي وبث الوعي بين أبناء الأمة ، في حين تنتشر فضائيات عربية تسعى لإفساد العقل العربي وتكريس الفرقة القومية والنزاعات الطائفية .

وقال الدكتور حسام عدوان أمين سر جمعية أساتذة الجامعات ، اننا ننتمي إلى هذا الفارس ، وسنظل أوفياء لمبادئه ولتضحياته ولفكره وللطريق التي رسمها من أجل شعبه ومن أجل أمته وبخاصة شعب فلسطين .

وأكد أن لفلسطين وشعبها علاقة خاصة ومميزة مع القائد الفارس صدام حسين ، فشعب فلسطين شعب البطولة والرجولة والإخلاص والشرف والكرامة ، ويعجب بالرجال الرجال ، وكان رمز البطولة والرجولة والكرامة والعزة والمنعة القائد الفارس صدام حسين ، فكان شعب فلسطين ينتمي إلى هذا الفارس ، لهذه المعاني ولهذه الرمزية . وأشار عدوان ، إلى أن هذا الفارس قد رتب حساباته منذ البداية على أن يعيش مجاهداً ومناضلا ، وأن يبقى كذلك . فإما أن يموت عزيزاً كريما ، وإما أن ينتصر لشعبه ويبقى مصدر فخر وعز لأمته ، وألا يعيش ذليلا .

وبين أن هذا القائد كان باستطاعته كباقي القادة والأنظمة أن ينجو بنفسه وينقذ مصالحه الشخصية ويساوم على فلسطين ، وكان يمكن أن يكون ملكا لكل العرب لو فعل ذلك . لكن هذا الفارس المضحي الواثق الثابت على المبادئ آثر أن يضحي بكل شيء ، وأن يطرد كل الوساطات التي أتته لتعقد الصفقات وتساوم على فلسطين وظل يرد في خطاباته تحيا فلسطين حرة من البحر إلى النهر .

وأكد عدوان ، أن الشهيد صدام حسين رفض أن يناشد أحد في العالم لينجو بنفسه من الإعدام . هذا القائد الذي شاهدناه في مشهد أسطوري ملحمي لم يحدث على مر التاريخ في بث حي ومباشر ، وهو يخطو بخطى ثابتة وعزيمة قوية وشموخ هو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا . وأضاف ، لقد أرادوا بهذا المشهد أن يكسروا إرادته وإرادة الأمة ، ولكنه أدرك خطورة المشهد الأخير ، فدخل مبتسما ، يبث فينا الأمل والصبر والثبات . أراد أن يقول لنا أن الموت بكرامة ، ومن أجل المبادئ والأهداف ، هو ما سيقهر الأعداء .

وقال عدوان ، موجها حديثه إلى الأمة ، عندما نستلهم ذاكرة اليوم يجب أن نقتدي به ، وألا تبقى كلمات الخطابة أو الحوار الداخلي هي التي تسكن فينا ، ونظل نعيش في عبث وفراغ دون أن نتبع خطوات هذا القائد ، ونجسدها في حقائق وأفعال على الأرض ، وتعبر عن صدق انتمائنا لهذا القائد الفارس .

وفي اتصال عبر الهاتف وجه محامي الرئيس الشهيد صدام حسين ، خليل الدليمي ، كلمة حيا فيها شعب فلسطين الصامد ، ومبارك لهم محبة سيد الشهداء ومحبة العراق . وقال أن الرئيس صدام حسين كان قبل استشهاده دائم السؤال عن الشعب الفلسطيني وعن انتفاضته المباركة ، قبل أن يسأل عنه شعبه . وأضاف أن فلسطين كانت في قلب وعقل صدام حسين ، ورغم وصفه الذي كان فيه إلا أنه كان يقول " لن أتخلى عن فلسطين وشعبها مهما حدث ، فإن قضيتهم هي قضية الأمة العربية بأسرها" .

وشارك الشاعر الكبير أحمد دحبور بقصيدة تمجيد قائد الأمة الخالد صدام حسين مطلعها:

حين لاحت قدماك

بمحاذاة رؤوس القتلة

قدروا ألا نراك

فإذا جرحك مرآة نرى فيها السنين المقبلة

لست في بغداد ..

بل إنك بغداد ..

وبغداد عصية .

كما شارك فدائيو صدام حسين في فلسطين بكلمة حماسية ثورية ، قال أحدهم : من صدام فلسطين إلى فارس الأمة وصحابي هذا العصر صدام حسين . وصدام فلسطين يعني كل فلسطيني وعراقي يسير على خطى ومبادئ الرئيس صدام حسين . وصدام حسين يعني كل مقاتل عراقي وفلسطيني حر غيور يدافع عن شرف هذه الأمة ، وعن القدس الشريف وبغداد الرشيد .

ومن جهته ألقى الشيخ عماد حمتو كلمة علماء الدين في فلسطين ، فبعد أن شكر القائمين على حفل التأبين والرثاء ، مؤكدا على أنه لابد من كلمة رثاء من فلسطين لهذا القائد العظيم . قال: بأن المؤامرة بدأت بفلسطين والعراق وستنتهي بفلسطين والعراق ، وكانت نهاية الرئيس الشهيد نهاية عظيمة لرجل عظيم .

وقد استمد الشيخ حمتو من التاريخ الإسلامي نماذج واجهت الموت غيلة على يد أعداء الأمة من الفرس والمجوس ، مثل الخليفة عمر بن الخطاب الذي قتله أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي وهو يؤدي صلاة الفجر ، وكذلك قتل الخليفة على بن أبي طالب .

وأشار حمتو إلى أن فلسطين وشعبها حملوا لواءً عَزّ أن يحمل في هذه الأيام ، وهو الدفاع عن العراق والدفاع عن قائده صدام حسين ، في وقت توجهت فيه الرماح وطعنتنا في الظهر ، لأننا ندافع عن رجل من رجالات هذه الأمة .

وأضاف : لقد استسلم الناس للسحر الأمريكي الذي يخرج من هوليود ، وللإشاعات والكذب وللأساطير والإعلام الكاذب من الفضائيات . وأكد الشيخ حمتو أن صدام حسين عاش على التوحيد ومات عليه ، ويكفيه أن يلقى الله على هذا التوحيد .

وتحدث نشأت الوحيدي باسم الهيئات الشعبية ومجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة ، قائلا: كيف نبدأ الكلام وخاصة عندما يتعلق الأمر بالزعيم الخالد صدام حسين ، الشقيق والأخ والرفيق للشهيد الخالد ياسر عرفات ، ورفيق درب الشهيد أبو العباس ، والرفيق الأسير راكاد سالم .

وأضاف ، بأن صدام حسين قضى عمره مناضلا وهو مرتديا البدلة العسكرية ، التي تذكرنا بالبدلة العسكرية للرئيس الراحل ياسر عرفات . وتساءل الوحيدي ، كيف نوفي هذا القائد حقه من التكريم في اليوم الأربعين لاستشهاده ، بل كيف نوفي شعب العراق الشقيق حقه من التكريم من خلال قائده صدام حسين ، لقد كان العراق مدرسة للبطولة ومحرابا للثوار . وأشار إلى أن فلسطين تحتضن في أحشائها وخاصة في جنين القسام ، مقبرة الشهداء العراقيين ، في حين يحتضن العراق في أحشائه الأبطال الشهداء من الفدائيين الفلسطينيين ، كما لا ننسى أن العراق ومنذ نكبة فلسطين يحتضن آلاف اللاجئين الفلسطينيين . ونوه الوحيدي كذلك إلى احتضان فلسطين للأسرى العراقيين المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي .

وقد ألقى على البياتي الأسير العراقي المحرر ، كلمة قال فيها : تحية العروبة وشرف الانتماء لقضية شعب مازال يحمل البندقية ويناضل من أجل أهداف قومية ووطنية ، ودولة مستقلة لا فكاك عن أقصاها وقدسها .

وأضاف : بكل الألم والحرقة على فراق القائد العظيم صدام حسين الذي تم اغتياله على يد حكومة عميلة مأجورة . نقف اليوم أمام هذا الحشد من عظماء هذا الوطن ، لنُأبن هذا القائد الذي رفع شعار محاربة الإمبريالية والصهيونية وكل أدوات الاستعمار في المنطقة العربية . وأكد البياتي أن جسد صدام قد ذهب ، ولكن روحه باقية ترفرف من فوق رؤوسنا تبارك كل خطواتنا على هذه الأرض المقدسة .

وألقى أبو علي شاهين عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، كلمة الحركة ، التي قال فيها: كنت أتمنى أن استمع اليوم في هذا الاحتفال رغم مأساويته إلى نشيد وطني عربي واحد ، تحت علم الأمة العربية والقومية العربية ، والعروبة سوف تنتزع هذا الحق في يوم من الأيام.

وأكد على أهمية توحد الأمة العربية ونبذ التفرقة العنصرية والطائفية التي يسعى الاستعمار لزرعها بين أبناء هذه الأمة .

وقد ربط شاهين بين العراق وفلسطين مبينا مصيرها المشترك ، قال : العراق وفلسطين لم تكن هناك أبعاد تفصل بينهما ، حاول الاستعمار أن يزرع في اتفاقية سايكس بيكو الحدود ، وأن يجعلها حدود مقدسة ، ولا يقدسها إلى عملاء الاستعمار وحكام العرب . وأضاف : أذكر أن الثورة التي قامت عام 1920 في العراق تزامنت مع قيام الثورة بالقدس ويافا . وقد شارك ثوار فلسطين في ثورات العراق ، ومنها ثورة رشيد عالي الكيلاني ، وهي الرد الثوري على العدوان الإنجليزي ، وسقط منهم شهداء وجرحى .

وأكد أبو علي شاهين ، على أن صدام حسين كان دوره الرئيس والمركزي الذي أراد له امتداد بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، أن يجعل من هذه الأمة فعلا أمة واحدة ذات رسالة خالدة ، تأخذ دورها التاريخي ـ الطليعي في أن تكون تحت الشمس دولة عربية واحدة .

وأشار ، إلى أن صدام حسين لم يأخذ أبدا موقفا معارضا لحركة التحرير الفلسطينية، بل كان يصر دائما على أن المعركة في أي جزء من الوطن العربي هي نفسها في أي جزء آخر من الوطن العربي ، فالمعركة الوطنية التي يخوضها في العراق هي نفسها يخوضها في فلسطين .

وقد ذكر شاهين علاقة الرئيس صدام حسين بفلسطين ، قائلا : بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ، أرسلت أمريكا ثلاثة من أعضاء الكونغرس الأمريكي ، طرحوا على صدام حسين الآتي : الحرب انتهت وجيشك يكون 150 ألف عنصر كحد أعلى بالتسليح الذي تراه مناسبا ، والنفط بحاجة إلى إعادة ترتيب ، والموافقة على القرار 242 . وقد رفض صدام حسين الموافقة على هذا القرار . وهنا بدأ التخطيط لضرب صدام حسين ـ كما يقول ـ ويضيف : صدام حسين يجب التخلص منه ، يجب التخلص من هذه العقلية المتمردة في هذا الوضع العربي المنبطح . لابد من تدمير هذه العقلية التي تقول لا ، يجب أن ترحل . ونوه إلى مثال ذلك في التجربة الفلسطينية ، حينما قال الرئيس ياسر عرفات في كامب ديفيد "لا"، كان القرار أن يرحل . هذه المسائل لا تسمح فيها القوى العظمى باللعب .

وأكد شاهين أن الأمة العربية بحاجة لحماية النفط العراقي ، الذي يقدر بحوالي 34% من نفط العالم ، والذي اندلعت الحرب من أجل السيطرة عليه .

ونوه إلى أن الحرب الطائفية في العراق ، والتي تحاول جهات خارجية تنميتها ، هي من أجل مصالح خاصة ، موضحا أن صدام حسين لم يكن سنيا أو شيعياً ، بل كان قوميا عربيا. وتساءل : هل كان محمد (صلى الله عليه وسلم) سنيا أو شيعيا ؟ . مبينا أن تلك المصطلحات غريبة عن ديننا الإسلامي ، وإنها لزرع الفرقة الطائفية بين أبناء أمتنا فقط .

وفي الختام شارك الشاعر عمر خليل عمر بقصيدة رثاء للشهيد القائد صدام حسين قال في مطلعها :

الصبح أغبر والنهار عبوس والفجر هلَّ كأنه الكابوس

الله أكبر داسها أعداؤنا ونعالهم فوق الرؤوس تدوس

العيد أسود ، والأضاحي عزة وكرامة ، وعروبة ، ونفوس

قتلوا العراق وأهله ، وضميره تعسا لهم ، فوليهم إبليس

وبقي أن نشير أن حفل التأبين افتتح بالقرآن الكريم وبقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة وروح الشهيد صدام حسين . وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيين العراقي والفلسطيني .

للعودة الى الصفحة السابقة

Labels: